آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الفتوى رقم: 403/ 2020م: في حكم التعامل مع موتى المسلمين بسبب "كوفيد19"

السؤال: ملخص الاستفتاء: إعطاء الرأي الشرعي في التعامل مع موتى المسلمين من ضحايا كوفيد 19 من حيث الغسل والكفن وطريقة الدفن علما بأن الدول الإسلامية كالمغرب والسعودية ومصر وغيرهم قد أصدرت فتاوى بغسل وتكفين موتى هذه الجائحة على الطريقة الشرعية مع أخذ الاحتياطات ومراعاة عدم عصر بطن الميت كما يجري في الظروف العادية.

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين؛
وبعد: فقد كرم الله ابن آدم حيا وميتا فشرع كثيرا من الأحكام المتعلقة به بعد موته إكراما واحتراما، من ذلك الأحكام المتعلقة بالغسل والكفن والدفن بالنسبة لمن مات بسبب الوباء وصعب أن يغسل بالطريقة العادية، وكذلك الشأن بالنسبة للدفن بطريقة جماعية دون تخصيص كل واحد بقبر كما هو الأصل.
يقول الفقيه ابن حبيب صاحب مالك رحمهما الله: "ولا باس عند الوباء وما يشتد على الناس من غسل الموتى لكثرتهم أن يجتزأ منه بغسلة واحدة بغير وضوء ويصب الماء عليهم صبا، ولو نزل الأمر الفظيع فكثر فيه الموتى جدا وموت الغرقى فلا باس أن يقبروا بغير غسل إذا لم يوجد من يغسلهم ويجعل منهم النفر في القبر"، وقاله أصبغ وغيره من أصحاب مالك رحمهم الله، وروي عن الشعبي قال: رمسوهم رمسا.

ويشهد لفتوى ابن حبيب هذه قاعدتان:
1- قاعدة رفع الضرر المؤسسة على حديث "لا ضرر ولا ضرار"، رواه مالك وابن ماجه والدارقطني وصححه الحاكم وقال على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

2- قاعدة تقديم حق الحي على الميت المشار لها بقول خليل في باب التيمم: "أو عطش محترم معه"، قال الحطاب في شرحه لهذه الجملة: "قال ابن الحاجب: وكظن عطشه أو عطش من معه من آدمي أو دابة" .

الخلاصة:

خلاصة الفتوى: أنه لا فرق في وجوب تغسيل الميت وكفنه ودفنه بين المرضى وغيرهم لكنه حسب الطاقة والإمكان إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والله الموفق.

بـــحــث
     
 خدمات