السؤال: ملخص الاستفتاء:
أثناء أشغال التوسعة والترميم الجارية حاليا في مدرسة الشيخ سليمان بال الابتدائية تم العثور على قبور قديمة تحوي رفات أشخاص يقدرون بثلاثة على الأقل، وعليه فإنني أرجو منكم اتخاذ ما يلزم سبيلا لضمان إمكانية استمرار الحفر والبناء، وذلك لحاجة المدرسة الماسة للمباني قيد التشييد، خاصة ونحن على مشارف سنة دراسية جديدة.
وجدير بالذكر أن تلاميذ المدرسة المذكورة يتناوبون منذ فترة مع إحدى الإعداديات وهي وضعية لا تخلو من صعوبة.

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين؛
وبعد: فإن الله كرم الإنسان حيا وميتا وجعل الأرض له سترا بعد موته وجعل القبر له بيتا اعتبرته الشريعة وقفا عليه قال خليل – رحمه الله -: "والقبر حبس لا يمشى عليه ولا ينبش مادام به " وبناء عليه لا يجوز نبشه إلا للضرورة القصوى التي لا محيد عنها ومن الصعب - مع ما حبانا الله من سعة الأرض- تحقق الضرورة التي لا يمكن العدول عنها تحققا ينقل عن هذا الاصل ويبرئ ذمة الإنسان فيما بينه وبين الله لذلك يرى المجلس أن الأسلم من الناحية الشرعية أن يبنى حائط خاص على القبور الثلاثة تحفظ لها به حرمتها و وقفيتها وتكون التوسعة في ما سوى ذلك.
خلاصة الفتوى

خلاصة الفتوى أن القبر حبس لا يمشى عليه ولا ينبش وأن الأسلم من الناحية الشرعية أن يبنى حائط خاص على القبور الثلاثة يحفظ لها به حرمتها ووقفيتها وتكون التوسعة في ما سوى ذلك.
والله الموفق.