ذاكرة الفتوى الموريتانية: محمد بن أحمدو الأزهري بن الغزالي بن الحاج.
محمد بن أحمدو الأزهري بن الغزالي بن الحاج1،فقيه ولغوي متمكن من قبيلة إداشغره (هل الفالي اكدمهم)، أخذ عن الحارث بن محنض بن سيدي عبد الله الشقروي، وعن ابي بكر بن فتى الشقروي، وعن يحظيه بن عبد الودود الجكني.
له آثار هي:"السيف الصارم في تجريم البدعي المتعصب الجارم"، وتأليف في أهل بدر، وتاليف في الصحابة، وشرح ميمية حميد بن ثور، ونظم أسماء الله الحسنى، وشرح السفر من مختصر خليل بن إسحاق، ورسالة في أنساب الشقرويين، ورسالة في تأويل المعية بالعلم، وشرح بعض شعر أمحمد بن الطلبه اليعقوبي و"عقل الشوارد على شرح الشواهد" (وقد خرج فيه جميع شواهد ألفية بن مالك واحمرار بن بونه وظرته عليها) وديوان شعر. سافر عن طريق البحر في سنة 1324هـ موافق 1905م صحبة شيخه ابي بكر بن فتى الشقروي مهاجرا لما دخل الفرنسيون البلاد، وبهدف الحج أيضا، توفي أستاذه أبوبكر بن فتى في الطريق إلى الحج ،فواضل صحبة رفقائه تلامذة الشيخ رحلة الحج، وعاد بعد سنة إلى بلده.
توفي محمد أحمدو الأزهرى الغزالي عام 1358هـ موافق 1939م. وهو دفين مقبرة تنبلين بمنطقة العقل بزلاية اترارزه.
من فتاويه " يقول محمدُّ بن أحمدُّ بن الأزهري بن الغزالي الشقروي مسلما رسالة الشيخ سيدي باب حول الضاد العربية:2
لله لله تأليــــف بــــــــه جــــــــــاء شيخ أقـــــــام دروء كــــــــل عوجاء
قد جاء فيه بأنقاــــــــــــل مصححة لم تبق من حسنها في الصدر عوجاء
وبين الضاد بالنص الصريح لمــــن قد كان يخبــــــــــط فيه خبط عشواء
فالضاد يشبه ظــــــــاء إن نطقت به لايشبــــــــه الدال في شيء ولا الطاء
فمن يحد بعد ذا والحــــــــــق متضح عن الصواب ويهــــــــدي الله من شاء
فليس من عجب بالعين إن عمــيت أن لا ترى لشعــــــاع الشمس أضواء
فالله يحفظ من أضـــــــــحى يجدد ما مــــــــــــــن الشريعة قد فات الأجلاء
والله يحفظ أبنــــــــــــــــــاء ه كرموا فاقوا الأخـــــــــلا ومن فاق الأخلاء
ثم الصلاة على أسنى الورى شــرفا ما أم منتــــــــــــــــــــهج للدين إحياء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-المجموعة الكبرى د. يحي البراء ط1.مجلد2 ص196.
2 المصدر السابق المجلد الرابع إحالة 512.. ص:1284.