آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الفتوى رقم: 445/ 2021م: في حكم قراءة القرأن في...

الفتوى رقم: 445/ 2021م: في حكم قراءة القرأن في الطريق وتحفيظه من طرف من لا يعلم رسمه

السؤال: ملخص الاستفتاء: يقول السائل: وبعد فإنه كثيرا ما يخطر ببالنا كثير من الأمور التي نتعرض لها في حياتنا اليومية ولا نعرف كيف نتعامل معها من الناحية الشرعية لأن الإنسان لا يجوز له أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه ويسأل العلماء، ومن أشد هذه المسائل إلحاحا هي:
-  تلاوة القرءان في هذه الشوارع التي لا تخلو من الأقذار
هل يجوز لمن يحفظ القرءان ولا يتقن الرسم أن يعلم الأطفال القرآن الكريم؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
أما بعد: فالجواب والله أعلم أن تلاوة القرآن في الأماكن القذرة والكثيرة الأصوات والضجيج مكروهة لقداسة القرأن ووجوب تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، قال النووي في كتاب الأذكار: ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف وأحسن ذلك المساجد لنظافتها وشرف بقعتها ولحصول الاعتكاف بذلك. وقد اختلف في القراءة في الحمام فقيل جائزة وقال به جماعة من العلماء منهم مالك وابن المنذر والنخعي وعطاء.
وقال الشعبي تكره القراءة في ثلاثة مواضع: الحمامات والحشوش وبيوت الرحى التي تدور.
وأما القراءة في الطريق فقال مالك: "ما أعلم القراءة تكون في الطريق"، وذلك ما أجاب به ابن وهب حين سأله عنها، وسنده صحيح ويشهد له ما في الرسالة لابن أبي زيد القيرواني: وليجل كتاب الله عز وجل أن يتلى إلا بسكينة ووقار وما يوقن أن الله يرضى به ويقرب منه مع إحضار الفهم لذلك. اهـ.
وفي البيان والتحصيل: سئل مالك عن قراءة القرآن في الطريق فقال: الشيء اليسير فأما الذي يديم ذلك فلا، ورخص فيه للصبيان المتعلمين.
أما السؤال الثاني عمن يحفظ القرآن للأطفال ولا يعلم رسمه؟
فالجواب أن مصلحة نشر القرآن وتعلمه وتعليمه مصلحة راجحة عظيمة وما يقع للمعلم من الأخطاء أثناء التعليم مفسدة مرجوحة والقاعدة المتفق عليها: أن المصلحة الراجحة لا تترك للمفسدة المرجوحة.
وقد كان الصحابة يعلم بعضهم بعضا كلما نزل من القرآن قبل أن يؤلف الرسم ودرج المسلمون جميعا على تحفيظ القرآن لأبنائهم بكل ما تيسر على النساء وعلى الرجال الذين لا يعلمون الرسم رغبة في مدلول الحديث: "خيركم من تعلم القرءان وعلمه"، والأحاديث كثيرة في تعليم القرآن للناشئة والحض عليه والترغيب فيما فيه من الأجر للولي والمعلم.

الخلاصة

خلاصة الفتوى: أن قراءة القرآن في الطريق مكروهة ويرخص للصبيان المتعلمين فيها، وقيل جائزة، وروي عن مالك وغيره.
.
والله الموفق.

بـــحــث
     
 خدمات