آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الفتوى رقم: 451/ 2021م: في حكم تشميت غير المحرم

السؤال : ملخص الاستفتاء:
يقول السائل : ما حكم امرأة عطست بجانب رجل غير محرم لها وقالت الحمد لله، هل يجب على هذا الرجل الأجنبي عليها أن يشمتها؟
وإذا كان الجواب بلا فماذا نفعل مع نص الحديث: "حق المسلم على المسلم..."؟ الحديث.

الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
أما بعد: فإن تشميت الرجل للأجنبية يحرم إن كانت غير متجالة ومن في حكم المتجالة ولا يرد سلامها وأما المتجالة ونحوها فيجوز تشميتهما ورد سلامهما قال في الفواكه الدواني : "مَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ إنَّمَا هُوَ فِي حَقِّ الْعَاطِسِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ وَالْمَرْأَةِ الْمَحْرَمِ أَوْ الْأَجْنَبِيَّةِ الْمُتَجَالَّةِ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهَا مِمَّا لَا تَمِيلُ إلَيْهَا النُّفُوسُ، وَأَمَّا الشَّابَّةُ الَّتِي يُخْشَى مِنْهَا الْفِتْنَةُ إذَا سَمِعَهَا الرَّجُلُ الْأَجْنَبِيُّ تَعْطِسُ وَسَمِعَ حَمْدَهَا فَلَا يُشَمِّتُهَا كَمَا لَا يَرُدُّ سَلَامَهَا".

وقال في حاشية العدوي على الرسالة : "قَوْلُهُ: إنْ كَانَ مُسْلِمًا رَجُلًا أَوْ امْرَأَةً مَحْرَمًا أَوْ أَجْنَبِيَّةً مُتَجَالَّةً أَوْ غَيْرَهَا حَيْثُ لَا تَمِيلُ إلَيْهَا النُّفُوسُ، وَأَمَّا الَّتِي يُخْشَى الِافْتِتَانُ بِهَا فَلَا يُشَمِّتُهَا كَمَا لَا تَرُدُّ سَلَامًا".
أما العمل بنصوص الوحي فلا بد لصاحبه من الإحاطة بالنصوص الواردة في الموضوع وأن يكون من أهل الاجتهاد، قال في مراقي السعود :

من لم يكن مجتهدا فالعمل منه بمعنى النص مما يحظل

الخلاصة
خلاصة الفتوى: أن تشميت الرجل للأجنبية يحرم إن كانت غير متجالة ومن في حكم المتجالة ولا يرد سلامها وأما المتجالة ونحوها فيجوز تشميتهما ورد سلامهما. ولا يسوغ للجاهل الأخذ بظاهر نصوص الكتاب والسنة لكون العمل بنصوص الوحي من وظائف المجتهد.

والله الموفق.

بـــحــث
     
 خدمات