آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الفتوى رقم: 218/ 2014م: حول حق الأب في مال ابنه

السؤال: هل للأب حق في مال ابنه أم لا؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
أما بعد: فإن حق الوالدين على الأبناء عظيم كما هو معروف، ولا شك أن الأبناء إنما هم ثمرةُ جهدِ وتربية آبائهم لهم ربوهم صغارًا، وعلموهم كبارا، وأنفقوا عليهم، فحق على الأبناء أن يبروا آبائهم ويحسنوا إليهم كما أحسنوا عليهم.
وأما عن مسألة هل للأب حق في أخذ مال ولده فهذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، فمذهب الجمهور مالك وأبي حنيفة والشافعي أن الأب ليس له أن يأخذ من مال ولده إلا قدر حاجته لقوله عليه الصلاة والسلام: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) . وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفسه) .
وذهب الإمام أحمد إلى أن الأب يجوز له أخذ مال ولده مطلقا. قال ابن قدامة: للأب أن يأخذ من مال ولده ما شاء ويتملكه مع حاجة الأب إلى ما يأخذه ومع عدمها صغيرا كان الولد أو كبيرا... . واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك) .
ولا تعارض بين الحديثين عند الجمهور، لأنهم حملوا الحديث السابق: أنت ومالك لأبيك.. على الحاجة، وعليه فلا يجوز للأب أن يأخذ من مال ولده إلا ما احتاج إليه فقط، ولكن هذه الحاجة ليست على إطلاقها وإنما هي مقيدة بالواجبات التي تجب على الابن لوالده كإنفاقه إن كان فقيرا وإحجاجه بناء على أن الحج على الفور وإعفافه إن كان محتاجا لذلك.
فلا حق له في مال الابن إلا ما ذكره الفقهاء من وجوب النفقة عليه إن كان فقيرا وإعفافه وإحجاجه ونحو ذلك، وهذا هو الراجح عند الجمهور.

والله الموفق.

بـــحــث
     
 خدمات