آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يحضر فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء

عاد الشيخ امين ولد الشواف/عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم إلى انواكشوط قادما من القاهرة حيث مثل رئيس المجلس في حضور فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء، بدعوة من الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تشرف كل عام على تنظيمه.

وقد انعقد المؤتمر هذا العام في الثاني والثالث من شهر أغسطس الجاري،تحت عنوان: "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي: تحديات التطوير وآليات التعاون" بمشاركة وفود من خمس وثمانين دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دور الإفتاء على مستوى العالم.

كانت الجلسة الافتتاحية مناسبة لإلقاء كلمات مهمة للعديد من الوزراء والعلماء وقامات أخرى كبيرة في مجال الإفتاء، كما شهدت فعاليات هذا المؤتمر تنظيم عدة جلسات علميةعلى مدار يومين، شارك فيها كبار رجال الدولة، وعدد من العلماء الأجلاء والمفتين من مختلف دول العالم.
وقد ناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسة، جميعها ترسخ لفكرة الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني، والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.

كما شهدت وقائع المؤتمر تنظيم ثلاث ورش عمل، حضرها خبراء ومتخصصون بالإضافة إلى العلماء والمفتين.

وتعالج الورشة الأولى موضوعا بعنوان:"الفتوى والعصر الرقمي"، فيما تناقش الورشة الثانية عرض نتائج حصاد المؤشر العالمي للفتوى خلال الفترة: 2020/2021م.
وأما الورشة الثالثة والأخيرة فكانت حول موضوع:" تدريب المفتين عن بعد طريق للتأهيل الإفتائي باستخدام التقنية الرقمية."
كما ناقش المؤتمرون مجموعة من الأبحاث العلمية الهامة التي قدمها عدد من العلماء والمفتين على مستوى العالم وتضم حوالي خمسة وعشرين بحثا.

وقد خرج المؤتمر في ختامه بمجموعة من التوصيات والقرارات المهمة التي خلص إليها من خلال اقتراحات المشاركينَ من العلماء والباحثين، وهي كما يلي:


أولا: يثمن المؤتمر جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء لدعم التعاون والتكامل بين مؤسسات الإفتاء، ويقدر سبقها لإبراز أهمية التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية؛
ثانيا: يدعم المؤتمر -بقوة-ما صدر عنه من مبادرات فعالة بإصدار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي، وإطلاق مركز سلام لدراسات التطرف وإطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى -(Fatwa Pro)، ويدعو المؤتمر جميع الأطراف المعنية لتفعيل هذه المبادرات على كافة الجهات؛
ثالثا: يشيد المؤتمر بالجهود المبذولة من قبل الدول والمؤسسات للتعاون والتكامل في مجال الإفتاء باعتباره الأسلوب الأمثل لاستثمار رسالة الفتوى والإفتاء للصالح الإنساني، ويؤكد أنه لا سبيل إلى تطوير الإفتاء ونشر رسالته العالمية الداعية إلى وحدة البشرية في مواجهة الجوائح والأزمات العالمية إلا بالتعاون والتكامل بين جميع الأطياف في ظل المبادئ والقيم والأهداف المشتركة؛ [وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان] .
[المائدة: الآية: 2] ؛
رابعا: يشيد المؤتمر بكافة الجهود التي بذلت على مستوى العالم الإسلامي لتطبيق الاجتهاد الجماعي واقعيا، ويؤكد أن معرفة وإدراك حكم القضايا الشائكة والنوازل المعقدة التي تكتنف الحياة المعاصرة لا تتأتى إلا بالتحلي بقسط وافر من التأني والتأمل والتشاور الفقهي، وهي أمور لا تتحقق بالشكل المرضي إلا عن طريق هذا النوع من الاجتهاد، ويشير إلى أن ما بذل من جهود إعمال الاجتهاد الجماعي على مستوى العالم الإسلامي لا يزال يحتاج إلى دعم كبير؛
خامسا: يدعو المؤتمر دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته إلى العناية بلجان الإفتاء الجماعي وإشراك المتخصصين في سائر العلوم كل في مجال النازلة التي تتعلق بتخصصه؛
سادسا: يدعو المؤتمر جميع الدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمجامع الفقهية والهيئات الدينية إلى تبادل الخبرات في مجال الفتوى والإفتاء، واعتبار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي خارطة طريق لذلك؛
سابعا: يدعو المؤتمر إلى الحفاظ على مقدرات الدول وأمنها القومي، واعتبار أن أي تهديد لهذه المقدرات يعد تهديدا للسلم العالمي؛
ثامنا: يؤكد أهمية استخدام التقنية الرقمية في مؤسسات الفتوى والإفتاء لما يترتب على ذلك من ترشيد واستغلال أكثر للوقت، واختزاله، وتقليل مساحات التخزين، وضبط الفتوى لدى المؤسسات؛
تاسعا: تحث الأمانة دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها الذكية، سواء في الإفتاء، أو في إدارة المؤسسات الإفتائية، أو في مواجهة الأفكار المتطرفة؛

عاشرا: يؤكد المؤتمر أهمية بناء القدرات العلمية والرقمية للمتصدين للفتوى وضرورة تعاون المؤسسات المختلفة في هذا الشأن لما له من أهمية في عالم ما بعد كورونا؛
حادي عشر: يوصي المؤتمر بإنشاء وحدة مخصصة للتحول الرقمي تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجي والرقمي لمؤسسات الفتوى على جميع المستويات المادية والبشرية، والتحسين المستمر للآليات والبرامج الإلكترونية المتعلقة بالفتوى والإفتاء، ومتابعة المستجدات العالمية في هذا الشأن والاستفادة منها؛
ثاني عشر: يدعو المؤتمر سائر المستفتين إلى الاستفادة من منصات الإفتاء الإلكترونية التي توفرها المؤسسات الإفتائية كبديل مناسب في ظل هذه الجائحة؛
ثالث عشر: يؤكد المؤتمر دعوته الجهات والمؤسسات المعنية إلى النظر بشكل جدي لما يحدث في مناطق الصراع في العالم، والسعي الجاد إلى اجتثاث جذور التصارع والاحتراب، ووقفها، وبالأخص ما يتذرع بحجج دينية أو مذهبية ليس لها أساس من الصحة؛
رابع عشر: يوصي المؤتمر الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الدراسات الشرعية والاجتماعية والإنسانية بالرجوع إلى الإصدارات النوعية التي أنتجتها الأمانة العامة والتفاعل معها وإثرائها بالنظر والدراسة؛
خامس عشر: توصي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم جموع المسلمين؛ بل توصي كل عاقل أن يلتزم في هذه الفترة العصيبة بالإجراءات الاحترازية التي يقررها وطنه حتى تتجاوز الإنسانية هذه الجائحة بأمن وسلام؛
سادس عشر: يدعو المؤتمر "منظمة الأمم المتحدة" إلى اعتبار الخامس عشر من أكتوبر يوما عالميا للإفتاء؛
سابع عشر: تدعو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كافة الدول والمنظمات إلى وضع آليات لإدارة عالم ما بعد كورونا؛ بحيث تشمل تطوير نظم العمل التقليدية القائمة على حضور العنصر البشري، وتطوير بيئة العمل المرتبطة بالمكان ما أمكن، وذلك بالاستفادة من التطور الرقمي الهائل.
وتشمل كذلك استشراف المشكلات العامة التي تهدد الإنسانية والإعداد لمواجهتها، ومراجعة كل دولة ومنظمة ومؤسسة لاحتياجاتها وفائضها من الموارد البشرية، والتعاون فيما بين الجميع في سد الاحتياجات الوطنية ودعم الاحتياجات العالمية؛ كل ذلك في إطار من السلم والأمن والمحبة والوئام.

بـــحــث
     
 خدمات