سيدي بن حين بن عبد الجليل: فقيه من قبيلة تجكانت (ازلامطه) 1.

أخذ عن محمد الأمين ين أحمد زيدان الجكني، وعن محمد أحمد بن محمد سيدي الجكني،
وعن محمد المختار بن سيدي أحمد الشيخ الكنتي، وعن عبد المالك بن سيدي أحمد الحبيب الجكني. وممن أخذ عنه: الطيب بن باب، والقاضي أبو بكرالصديق بن أحمد بن اِحْرَيْمُ.
شارك فى الدعوة ضد الاحتلال الفرنسي، فصلى ركعتين زمن الاحتلال الفرنسي محتجا بقوله تعالى: وَإذَ ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أنْ تَقْصُرُوا مِنِ الصَّلَاةِ إنْ خِفْتُمْ أنْ يَفْتِنَكُم الذِينَ كَفَرُوا إنَّ الكَافرِين كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا.

وقد ألف في وجوب القصر نظما سماه: "وجوب صلاة ركعتين في زمن الفرنسيين"، ودعا الناس إلى القصر، ولم يوافقه في ذلك إلا القليل، ثم بدا له غير ذلك الموقف، فتولى القضاء في زمن المستعمر الفرنسي بقرية المجرية في ولاية تكانت.
له من الآثار: "نظم حكم ابن عطاء الله"، ورسالة في الرد على التيجانيين، ونظم في إباحة الشاي، ونظم في رسم القرآن، و"دامغة المريد" (وهو منثور مطول في الرد على بعض مشائخ التصوف).
دخل في نقاشات ساخنة مع مشائخ الطرق خاصة التيجانية. توفي رحمه الله عام 1357هـ موافق 1937م.

من فتاويه:

سئل سيدي بن حين الجكني عن أنواع الدم فأجاب:2

للدم أنواع ثلاث فاعــــــلما وهكذا ذكر فيــــــــــها العلــما
الدم إن يكن بصوت قد خرج أو دفقة فمــــــــطلق بلا حـرج
وسيله بدون ذاك قيـــــــدوا لصحـــة المذبـــوح فيم،ا أوردوا
ثم الصحيح عندهم هو الذي لم يضـــن لا الذي أصابـه خــذي
وســو بين الشخب والتحريك في الحـــكم شرط ذلك التحريك
مع ذبحــــــه أو قبله واتصـلا وبعد إن يــــــــــكن قويا فاعقـلا
أدناه مد رجلها مع قبضـــــها وصــوت نفســــها كذا وركضـــها
وأما الارتعــــــاش أو مد فقط أو لمح أو قبـــض فلغــوه انضبـط
وقد حكى المــواق ثم الجمل في كل ذلك خــــــــــلافا ينقــل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن المجموعة الكبرى، د. يحي البراء، ط1، ج2، ص99.
2- المصدر السابق، ج7، إحالة رقم :1822، ص2476.