السؤال : ملخص الاستفتاء: قامت جمعية الإحسان لمساعدة المرضى بفتح حملة تبرع لشخص مصاب بمرض الفشل الكلوي والذي يحتاج إلى عملية زرع كلية خارج البلد مع استعداد والدة المعني بالتبرع له، وبعد اكتمال المبلغ المطلوب وهو 12 مليون أوقية قديمة وارتفاعه بعد ذلك إلى 15 مليون أوقية قديمة كحصيلة نهائية للحملة أظهرت الفحوصات الطبية عدم قدرة الوالدة على التبرع لأسباب صحية، ثم قررت أسرة المعني السفر إلى المملكة الإسبانية للعلاج مع العلم أن العلاج في اسبانيا تبلغ تكلفته 4 مليون أوقية قديمة.
  ما هو وجه صرف المبلغ المتحصل عليه هل يعطى لذوي المريض؟
  هل يصرف لغيره من مرضى الفشل الكلوي؟
ثم حضر رئيس الجمعية الذي ذكر أنه هو الذي قدم السؤال وقال: خلاصة الأمر أن الجمعية قامت بحملة تبرع لعلاج المريض المذكور حتى وصل المبلغ إلى 15 مليونا قديمة فهل يدفع هذا المبلغ للمريض أو القائمين بشأنه مع العلم أنه سيسافر غدا إلى اسبانيا للعلاج، فهل يسوغ دفع المبلغ للمريض؟ وبسؤاله أفاد أن المبلغ دفعه المتبرعون لصالح المريض المذكور.

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
وبعد: فإذا كان الموضوع كما ورد في السؤال أن المبلغ المسؤول عنه تبرع به دافعوه من أجل علاج المريض المذكور في السؤال وأن الجمعية هي التي قامت بحملة التبرع لصالحه فلا جدال في كون هذا المبلغ مستحقا لهذا المريض، وعلى الجمعية أن تدفع هذا المبلغ له أو لوكلائه الشرعيين لأنه من المقرر شرعا أن الهبة تصح في كل ما هو مملوك للواهب الذي له التبرع به وهو من لا حجر عليه، ولأنه من المقرر شرعا كذلك مؤاخذة المقر المكلف بإقراره، فإذا كانت المسألة كما ورد في السؤال فهذا هو الحكم الشرعي، وإلا فالجواب لا يتعدى ما هو ظاهر من السؤال.

خلاصة الفتوى:

خلاصة الفتوى: أن على الجمعية أن تسلم المبلغ المتبرع به لصالح هذا المريض، إليه أو لوكلائه الشرعيين إذا كان الموضوع كما ورد في السؤال وإلا فالجواب لا ينطبق إلا على السؤال.

والله الموفق.