السؤال: ملخص الاستفتاء: يقول السائل: امرأة حرمت على زوجها وأرادت الرجوع إلى زوجها بمحلل فسعى الزوج في ذلك ودلها على رجل تزوجها ثم طلقها وبعد انتهاء عدتها من الأخير تزوجها الأول.
هل يعتبر تدخل الزوج الأول مخلا بهذا النكاح بسبب المحلل أم لا؟

الجـواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
وبعــــد: فإنه إذا كان الرجل الذي تزوج المطلقة ليست له نية تحليلها لمطلقها فإن تدخل المطلق لا عبرة به ونيته في ذلك وكذلك نية المطلقة لغو أما إذا كان للزوج الثاني نية التحليل للمطلق فإن النكاح يكون فاسدا ويعامل المحلل بنقيض قصده الفاسد وذلك طبقا لقول خليل متبوعا بكلام شارحه عبد الباقي: (ونية المطلق ونيتها لغو) أي: ملغاة أي غير مضرة في التحليل حيث لم يقصده الزوج الثاني فتحل للأول إذا لم تكن نية الثاني التحليل ولو نوى المطلق والزوجة أو أحدهما التحليل وإنما كانت نية المحلل مضرة لأن الطلاق بيده فقد دخل على اشتراط التوقيت عليه وذلك نكاح متعة ولذلك فسخ مطلقًا قاله (د) قال (عج) وانظر لو نوى الزوج المحلل إمساكها على التأبيد وشرط عليه أن يحلها لزوجها ووافق على ذلك ظاهرًا فهل يكون نكاحه فيما بينه وبين الله صحيحًا وهو الظاهر كما ذكروا مثله في بيوع الآجال أم لا اهـ.
وقال أيضا (كمحلل) مثال للفاسد ... (وإن) قصد تحليلها لم تحل (مع نية إمساكها مع الإعجاب)، لانتفاء نية الإمساك المطلوبة شرعًا في الإحلال ويفرق بينهما قبل البناء وبعده بطلقة بائنة ولها المسمى بالبناء على الأصح وقيل مهر المثل، المتيطي ويعاقب المحلل ومن علم ذلك من الزوجة والشهود والولي ثم محل فساده ما لم يحكم بصحته من يراه كشافعي وإلا جاز لأن حكم الحاكم في المسائل الاجتهادية يرفع الخلاف ويصير المسألة كالمجمع عليها إذا قوي مستدركه .

خلاصة الفتوى:

خلاصة الفتوى: أن العبرة بنية المحلل فإن قصد التحليل لم تحل للأول ويكون النكاح فاسدا وإن لم تكن له نية التحليل حلت للأول بشرط الدخول والاعتداد بعده ولا عبرة بنية الزوج الأول والمطلقة معا أو أحدهما.

والله الموفق.