محمد الأمين بن أحمد زيدان بن محمد بيبَّ، فقيه متميز وأصولي من قبيلة تجكان(لمحاظر)1.

أخذ أوليات العلم عن المختار بن سيدي أحمد الجكني، ثم درس على الديه بن المختار، وعلى محمد الأمين بن محمد المختار الجكني ، وعلى محمد عبد الله بن السيد الأمين الجكني، وعلى سيدي المختار بن أحمد بن الهادي اللمتوني، وعلى سيدي محمد بن إعلي العلوشي.
أسس محظرة كبيرة أخذ عنه فيها الكثيرون، منهم: أحمد بن مود بن محمد محمود الجكني، والمصطفى بن اعل انبيطالب التنواجيوي، ومحمد النعمه بن الطالب زيدان، والعبقري بن الأمين بن البشير الجكني، وغيرهم كثيرون..
ترك نحو ستين أثرا علميا منها: "شرح على مختصر خليل سماه: "النصيحة"، ونظم في غريب القرآن سماه: "الرجز المفيد على غريب القرآن"(يزيد على خمسة آلاف بيت وقد جمع فيه الكثير من علم التفسير واللغة والتصريف والبديع والمعاني)، وتعليق على "نور الأقاح" لسيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم (في البلاغة)، و" شرح تبصرة الأذهان في علم البيان" للمختار بن بونه الجكني، ورسالة في منع إقامة الحد في البلاد السائبة، ورسالة في حكم قصر المسافر بعياله للصلاة، وشرح على إضاءة الدجنة للمقري، ونقلة في منع الحج على أهل الصحراء، وكتاب "مراقي الصعود إلى مراقي السعود" (في الأصول)، وشرح على جامع المختار بن بونه
في النحو.، و"شرح على تحفة المحقق في حل مشكلات المنطق"،بالإضافة إلى جمع كبير من المؤلفات والرسائل والفتاوى الأخرى.
توفي العلامة محمد الأمين بن أحمد زيدان رحمه الله تعالى عام 1335 هـ- موافق: 1916م.
من فتاويه:
سئل محمد الأمين بن أحمد زيدان الجكني عن رفع صوت بعض الطلبة بغير القرآن على بعض آخر يقرأ القرآن، فأجاب "الحاضر عندي فيه من الجواب قول خليل: ورفع الصوت عليه" حيث صرحوا بأن حرمة ذلك باقية بعد موته عليه السلام، لكن المشاهد عسر الاحتراز من ذلك على المتعلمين، فيجب التحفظ من ذلك ما أمكن، ويسقط ما عسر."2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن المجموعة الكبرى : د. يحي البراء، ط1،ج2، ص-ص 180-181.
2- المصدر السابق: ج3، إحالة رقم: 645، ص1210.