السؤال:ملخص الاستفتاء: يقول السائل إن له أربع بنات من مطلقته المتزوجة حاليا من رجل كان سببا في فراقه معها على حد قوله؛ والبنات الأربع اثنتان منهما متزوجتان واثنتان كانتا تسكنان معه، وقد ذهبت إحداهما لتقضي أياما مع أمها ولم ترجع إليه وعندما طالب أمها برجوعها إليه رفضت أن تعيدها إليه، والحال أن الأم غير مؤهلة لحضانة البنات، ولديه الأدلة على ذلك وأم الأم جدة البنات متوفاة، هل كل هذه العوامل تعطيه الحق في الحضانة الشرعية لهؤلاء البنات القاصرات؟
وبالاتصال على السائل أفاد أن البنتين غير المتزوجتين إحداهما ظلت تسكن في حوزة المطلقة، والثانية كانت معه هو من تاريخ زواج أمها، وهذه هي التي منعتها من الرجوع إليه، ذاكرا أن حضانة البنتين لم يطالب بها أحد من مستحقي الحضانة منذ زواج أمهما الذي مضى عليه خمس سنوات. كما أفاد السائل أن معه من النساء من تصلح للحضانة.
الجواب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
وبعد: فإن جواب النازلة المسؤول عنها أن البنت التي ظلت تسكن مع السائل يكون هو المستحق لحضانتها إلى أن يثبت ما يمنعه منها، وذلك لكونه ممن يستحق الحضانة في الجملة ولكون البنت قضت معه أكثر من سنة دون منازع في حضانتها، والحال أن عنده من تصلح للحضانة وذلك لقول خليل في مختصره:"وحضانة الذكر: للبلوغ والأنثى: كالنفقة للأم ... ثم أمها ثم جدة الأم إنْ انْفَرَدَتْ بِالسُّكْنَى عَنْ أُمٍّ سَقَطَتْ حَضَانَتُهَا، ثم الخالة ثم خالتها ثم جدة الأب ثم الأب ... وللذكر من يحضن وللأنثى الخلو عن زوج دخل".
وأما البنت التي ظلت تسكن مع أمها طيلة خمس سنوات فإن سكوته عنها سنة مانع من حقه في المطالبة بحضانتها، إلا أن يكون له عذر شرعي فإن أثبته استحق المطالبة بالحضانة؛ لقول خليل:"إلا أن يعلم ويسكت العام".
خلاصة الفتوى:
خلاصة الفتوى: أنه على حسب ما ورد في مسودة سؤال السائل وأقواله أن البنت التي ظلت تسكن معه يكون هو المستحق لحضانتها إلى أن يثبت ما يمنعه منها، وذلك لكونه ممن يستحق الحضانة في الجملة، ولكون البنت قضت معه أكثر من سنة دون منازع في حضانتها، والحال أن عنده من تصلح للحضانة.
وأما البنت التي ظلت تسكن مع أمها طيلة خمس سنوات فإن سكوته عنها سنة مانع من حقه في المطالبة بحضانتها؛ إلا أن يكون له عذر معتبر شرعا، فإن أثبته أمام القضاء استحق المطالبة بالحضانة.

والله الموفق.