الشيخ أحمد بن المختار بن الزوين: فقيه وصوفي متميز من قبيلة تنواجيو (أهل بابي)1.
درس على محنض بابه بن اعبيد، وعلى إيديبج بن عبد الله الكمليلي، وأخذ الطريقة القادرية عن الشيخ سيديَّ بن المختار بن الهيبه، وقدمه فيها. ويعد من أكبر تلامذته في التصوف. وكانت له اليد الطولى في علوم السر والجدول.
له تلامذة عدة من بينهم الشيخ المستعين الكمليلي، والشيخ محمد عبد الرحمن بن الزوين التنواجيوي، والشيخ محمد فال المنصوري، والشيخ الجنيد الأبييري.
له من الآثار: "درة الغواص في بيان ما أهمله من هذه الطريقة بعض الخواص"، و"رسالة وجهها إلى الجن". وهو دفين "وزانْ " في منطقة "أكان". بالوسط الموريتاني.
توفي الشيخ أحمد رحمه الله تعالى عام1302هـ موافق1885م.
من فتاويه:
يقول الشيخ أحمد بن المختار بن الزوين التنواجيوي: "هذا وإن الذي به العمل من شيخنا سيديَّ رضي الله عنه وعنا به، وابنه الخليفة سيدي محمد، ومن الشيخ محمد محمود بن حبيب الله بن القاضي، أن ما جالت عليه يد (محارب)، وتملكه وأيس ربه منه، أنه لمن استخلصه منه بأي وجه، إلا الجاه المحض الذي لا تعب معه ولا منة ولا بذل مال. فذلك ما قضى الله فيه بأن ساقه من يد ربه إلى يد (محارب) على وجه التملك، وقنط ربه من رجوعه إليه، وقضى فيه بأن خلصه غير ربه من يد اللص، فهو عندهم رزق ساقه الله إلى مخلصه"2.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن المجموعة الكبرى، د. يحي البراء، ط1، ج2، ص117.
2- المصدر السابق، إحالة رقم:4830،ج 10، ص 5025.