السالك بن الإمام امحمد بن الحسن بن امرابط انكلمان1، فقيه كبير وصوفي من قبيلة إدوالحاج (أولاد إبراهيم بن الحاج.)
هو إمام وادان أخذ عن الفقيه المصري الأمير، وأخذ عن الشيخ التجاني بفاس الطريقة التجانية، وقدمه فيها. وما زال سنده فيها موجودا إلى الآن في منطقة فوتا.
ممن درس عليه أحمد المصطفى بن أطوير الجنة.
له من المؤلفات كتاب "قرة العين وإزالة الشك والرين" (جمع فيه بين الشريعة والحقيقة؛ أوله التوحيد ووسطه الفقه، وآخره التصوف، وهو الذي اختصر محمذن فال بن متالي في كتابه "لا يجوز")، وله مجموعة من الأسئلة والأجوبة، ومنظومة في محرمات الجوارح، وقد كان خبيرا بالكتب، فقد ذكر له أخوه أحمد سالم مسألة فقال له ليست موجودة في كتب وادان، ففتشوا فيها فلم يجدوها إلا بعد أن بحثوا عنها في مكتبات تيشيت. قد انتقد السالك هذا على سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم ثلاثمائة مسألة من تأليفه "عروس الأفراح"، فسلم له فيها جميعا.
توفي السالك بن الإمام رحمه الله تعالى عام 1245هـ موافق:1829م وهو دفين مقبرة وادان القديمة.
من فتاويه:
سئل السالك بن الإمام امحمد بن الحسن الحاجي2 عن استفتاء الجن (السائل أحمد الصغير بن حمى الله) فأجاب " إن عرفت العدالة، وبقية شروط المفتي وهي ما في قوله:
شرط الذي يجوز أن يستفتى ويقتدى بحكمه إن أفتي
ذهن متين وتقى مشــــــتهر وفقه نفس هذبتــــه الفكر
اعتمد على فتواه ، وإلا فلا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المجموعة الكبرى.د يحي البراء.ط1،ج2 ص 93.
2- المصدر السابق:ج4. إحالة 400. ص 1017.