ذاكرة الفتوى الموريتانية: أحمد بن محمذن فال (الشمس)
أحمد بن محمذن فال (الشمس) بن عبد الله بن المختار بن محمذن أغربظ: فقيه وشاعر وصوفي من قبيلة إيدوالحاج (أولاد المختار)، من أبرز فقهاء الزاوية المعينية باسماره1.
أخذ عن والده وعن جده لأمه باب بن حمدي، وعن الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل، الذي أعطاه أوراد الطريقة القادرية وأجازه فيها، وكان من مقربيه، وقد صحبه ثلاثين سنة، ونشر طريقته في قبيلته إيدوالحاج.
استخلفه الشيخ ماء العينين بزاويته بفاس. ثم هاجر إلى الحجاز لما دخلها الفرنسيون وتوفي الشيخ ماء العينين، وفي طريقه مر بالقاهرة، فكانت له حلقة بالجامع الأزهر، وبقي بها إلى أن توفي.
له من الآثار: كتاب: " النفحة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية" الذي خصص آخره لذكر مناقب شيخه الشيخ ماء العينين، و"خلع النعال في السفر إلى الكبير المتعال" (وهو كتاب في أحكام الزيارة)، وكتاب: "الممسك في ذكر كل نسك".
ترجم له صاحب كتاب: " الإعلام بمن حل بمراكش من الأعلام".
توفي رحمه الله تعالى 1342هـ موافق 1923م.
من فتاويه:
يقول أحمد بن الشمس الحاجي: " وأما "منط" التي ذكرت فلا أعرفها، ولما سألت عنها أهل الخبرة قالوا لي هو المانت عندنا وهو نبت، ولعلك تسأل عن روحه التي تكون في المطارح الصغار، أي الأبواش، أو الكبار، وذلك الأغلب فيه لا يخلو أن يجعلوا فيه "اسبيريت"، وهو فى أصله طاهر، وإن تحجر من باب أحرى، ولكن ربما يضيفون له الخمر، والورع تركه، وظاهر الفقه أن لا يتحتم علينا تركه، إلا بعد تحقق الخلط بالخمر"2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-المجموعة الكبرى: د. يحي البراء، ط1، ج2، ص-ص:58-59.
2-المصدر السابق: ج 7، إحالة رقم:1876، ص2528.