آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الفتــــوى رقم : 006/2013

ا
الموضوع: ضالة الإبل

السؤال: من وجد ضالة إبل فكانت في إبله حتى ماتت وتركت ذرية
الجــــــــــواب:
الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي من اصطفي وبعد فقد ثبت في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام لما سئل عن ضالة الإبل قال : < مالك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها > متفق عليه.
وظاهر هذا الحديث حرمة التقاط ضالة الإبل ويدل على ذلك غضبه عليه الصلاة والسلام بخصوص السؤال عنها دون غيرها , كما قال القرطبي. وعموم هذا الحكم ظاهر قول مالك من المدونة وصميم مذهبه كما قال ابن عبد السلام، وعن مالك أنه خاص بزمن العدل والصلاح دون زمن الفساد.
وفي الأبي عن القرطبي ما نصه: غضبه عليه الصلاة والسلام يدل على تحريم التعرض لها لأنها يؤمن عليها الهلاك ثم قال : لكن قال العلماء: هذا كان في صدر الإسلام إلى آخر أيام عمر فلما كان زمان عثمان وعلي وكثر فساد الناس واستحلالهم رأوا التقاطها والتعريف بها توفية لمعنى الحديث, ورجح هذا الرأي كثير من المتأخرين كابن رحال والأبي والرهوني وغيرهم ، واختلف إذا التقطت وعرفت سنة ولم تعرف فقيل تترك في محلها وقيل تباع ويوقف ثمنها فان لم يأت صاحبها تصدق به عنه كما فعل عثمان رضي الله عنه .
والمجلس يرى ترجيح هذا القول، وعليه فإن الإبل المسؤول عنها تباع ويتصدق بثمنها على الفقراء والمساكين وذلك بإشراف القاضي أو جماعة من عدول المسلمين .

والله المـــوفق

بـــحــث
     
 خدمات