هو الشيخ الفاضل بن أبي الفاضل، ويدعى الفالِّ بن الفالِّ، وقد ولد هذا الرجل في ثمانينات القرن العاشر الهجري على أرجح الأقوال بمنطقة العقل وسط الترارزه، وهي منطقة اشتهرت باهتمام أهلها باللغة والأدب وعلوم الفقه.
سافر العلامة شيخ الشيوخ في بداية القرن الحادي عشر إلى المشرق بحثا عن العلم، وسعيا إلى الحج، فأقام بمصر أربع سنوات التقى شيخ المالكية علي الأجهوري فأخذ عنه مختصر خليل، وعلوم الحديث،كما درس ودارس بعض تلامذته من أمثال عبد الباقي بن يوسف الزرقاني، والشبرخيتي والقرشي، ،ثم سافر إلى الحج والتقى بعض علماء المدينة، وأخذ منهم، كما درس لبعض الوقت في بلاد الحرمين، لكنه سافر إلى الشام والعراق بحثا عن العلم والكتب، ثم عاد إلى مصر وبدأ استنساخ مكتبته الضخمة التي قضى في استنساخها سنوات طويلة، ثم عاد إلى بلاده بعد أن أخذ علما جما عن شيوخ المالكية بمصر، وبعد قدومه أسس محظرة طارت شهرتها في بلاد شنقيط، وقد تخرج من هذه المحظرة عدد يزيد على الثلاثين من العلماء المؤسسين للمحاظر في مختلف مناطق بلاد شنقيط.
ومن أشهر هؤلاء:
 المختار بن محمد موسى الأجفغي اليعقوبي، وهو علامة مشهور. أسس محظرة أهل اجفغ موسى الذائعة الصيت.
 القاضي بن إعلي أممه السباعي، الذي لازم شيخ الشيوخ عشرين سنة، وقد أسس محظرة كبيرة في منطقة آدرار، وعنه أخذ أجفغ الخطاط الملقب آبيه، الذي أخذ عنه الشيخ محمد ولد محمد سالم.
 الفقيه أحمد باب الإجيجبي، والد وشيخ أهل حبللا ولد القاضي، وأهل الشيخ القاضى،جد مؤسس الكحلاء والصفراء.
 محنض بن أحمد بن وديعة الله الحسني، وهو مشهور بالنجابة والحفظ، وقد أسس محظرة كبيرة.
وقد أحصى المؤرخ بن يداده أكثر من ثلاثين علامة تخرجوا على يديه.
وتعود لشيخ الشيوخ الفاضل بن أبي الفاضل مختلف أسانيد رواية خليل بن إسحاق المالكي في بلاد شنقيط.
توفي رحمه الله سنة1066هـ.