أتفغ الخطاط (محمد) بن عمر بن يعقوب بن إدريس بن تكدى. فقيه متميز،وأحد المتصوفة الشاذليين البارزين، من قبيلة بَارَتيل القاطنة بمنطقة إينشيري، يتصل سنده في الفقه بشيخ المالكية في الديار المصرية علي الأجهوري بواسطة أحمد باب بن الحاج الإيديجبي عن شيخ الشيوخ الفالي بن أبي الفالي الحسني،عن علي الأجهوري. وقد أسس أتفغ الخطاط محظرة كبيرة. وقد عرف بتحقيقه في النصوص وتدريسها بطريقة سهلة الاستيعاب.
قال عنه صاحب كتاب فتح الشكور: "كان يقرئ المختصر قراءة تحقيق، وكثر تلاميذه حتى ربما بلغوا المائة أوقاربوها". ويتصل سند محمد بن محمد سالم في الفقه بأتفغ الخطاط، كما يتصل به سند يحظيه بن عبد الودود.
من أشهر تلامذتة أتفغ الخطاط سيدي عبد الله بن الفاظل البركي، وأحمد خرشي البركي، والحاج المختار بن الطالب إعلي بن بابحمد بن القاضي محمد الجكني. وأفلواط بن مولود بن باركل.. كما أخذ عنه ابنه أحمد محمود الذي خلفه على محظرته أحسن خلافة، وتصدر على يديه في العلم الكثير من المشائخ، ومن أبرزهم محمد بن سيدي محمد شيخ ، محمد بن محمد سالم، وحامد بن أعمر البرتلي وغيرهم كثير.
كان أتفغ الخطاط مضرب المثل في الصلاح والتواضع وغزارة العلم، والمهابة.
تتلمذ عليه الكثير من القبائل واحتموا به، كما كان من أبرز مشائخ الشاذلية المعروفين، وقد أخذها عن شيخ سجلماسة سيدي أحمد لحبيب. ويحكى أنه قد رحل لزيارته، فوجده لم يخرج للناس منذ مدة، فخرج له حين جاء ، وقال: "ارجع إلى أهلك فقد قُضيت حاجتك".

من مؤلفاته طرة على مختصر خليل.

توفي الشيخ أتفغ الخطاط رحمه الله تعالى سنة 1196هـ / 1781م.