آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
ذاكرة الفتوى الموريتانية: محمذن بن حبلَّ الملقب (لمجيدري )

هو محمذن (لمجيدري) بن حبلَّ1؛ فقيه معروف وصوفي من قبيلة إديقب (أهل أتفغ موسى).
درس على المختار بن بونه، وعلى محمذن بن المختار بن أتفغ موسى اليعقوبي الذي تربى على يديه بعد أن فقد والديه وهو صغير..
التحق بعد دراسته العلوم اللغوية والشرعية بالشيخ أحمد محمود بن أتفغ الخطاط، فأخذ عنه الورد الناصري الشاذلي. بعد ذلك سافر لأداء فريضة الحج، وفي طريقه مر ببعض البلدان، وكانت أهم محطة في رحلته مروره بمصر حيث أقام بها برهة والتقى ببعض كبار العلماء في عصره، خاصة مرتضى الزبيدي صاحب معجم تاج العروس الذي يذكر أنه شاركه في تصحيح معجمه.. وفي المغرب أخذ الأوراد النقشبندية عن عبد الوهاب التازي الذي لقيه في المغرب، وذلك أخذها عن عبد العزيز الدباغ.. وهذه الطريقة تعرف بالطريقة الخضرية، لأنها تنسب إلى الخضر عليه السلام.

وقد توقف لمجيدري في المغرب عند السلطان المغربي محمدن بن عبد الله، فاستطاب السلطان مجلسه حتى أصبح من خاصته، كما صحبه أثناء إقامته بالمغرب أحمد بن إدريس الفاسي مؤسس الطريقة الأحمدية.

وقد أثار لمجيدري بعد عودته موجة من المناظرات خاصة بعد إنكاره علم الكلام في مؤلف له بعنوان: "الأسئلة المتحدية لمن ينتصر لعلم الكلام"، وكتابه: "السراج الوهاج في تبيين المنهاج" ويتعلق الأخير بإنكاره الاعتماد على الفروع، ومنهجه في الاعتماد على القرآن والسنة، وقد أطلق العلماء على دعوته "بدعة المجيدري".. نظرا لرؤيته الخاصة، والمخالفة لما كان عليه أهل شنقيط في عهده من تمسكهم بالفقه المالكي، مجسدا في مختصر خليل، وبعض المتون الأخرى، وعقد الأشعري ممثلا في إضاءة الدجنة.

أخذ عن محمذن (لمجيدري) بن حبلَّ الكثيرون، كما أخذ عنه في التصوف بعض العلماء من أشهرهم البخاري بن الفلالي الباركي، والأديب الشاعر مولود بن أحمد الجواد اليعقوبي، ومحمد بن سيدي محمد السباعي التيشيتي، ومولود بن أتفغ أعمر اليعقوبي.
له جملة من المؤلفات: من أشهرها: "مبين الصراط المستقيم"، و"الجواهر المكنونة"؛ وهو نظم في الفرائض، و"الجوهر المنظوم، في ذكر ما حذف من الرسوم" وهو نظم في رسم القرآن، وفي اللغة تذييل لمثلث قطرب..بالإضافة إلى المؤلفات السابقة.

توفي المجيدري بن حبلَّ رحمه الله تعالى سنة 1204هـ موافق1789م..
وهو دفين مدينة أكجوجت قرب داره التي بناها بعد عودته، ومازال ضريحه مزارا معروفا في المنطقة، كما أن رسوم تلك الدار مازالت قائمة.


- نقلا عن:"المجموعة الكبرى"، د. يحيى ولد البراء، مج2،ص: 279- 280، ط1 /1430هـ ـ 2009م ، مكتبة المنار- انواكشوط.

بـــحــث
     
 خدمات