آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
وفد مشترك من جامعة الزيتونة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يزور المجلس الأعلى للفتوى والمظالم

استقبل العلامة محمد المختار ولد امباله: رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم- في مكتبه بانواكشوط- اليوم:الثلاثاء 04/04/2017م، الساعة الحادية عشرة صباحا وفدا مشتركا من جامعة الزيتونة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار زيارة استطلاع للمجلس وتبادل للتجارب معه.
ويضم الوفد الزائر- على الخصوص - كلا من الدكتور هشام قريسة: رئيس جامعة الزيتونة في تونس،الشيخ هشام بن محمود: إمام جامع الزيتونة ، السيد شوقي أبو سعادة مستشار في وزارة الشؤون الدينية التونسية ، بالإضافة إلى السيدين:سامي بالحاج و محمد المنير، و السيدة :شهرزاد بن حميدة بوصفهم ممثلين عن مشروع تعزيز المواطنة وتقوية قدرات المجتمع المدني ودعم التماسك الاجتماعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس.
جرى اللقاء بحضور أعضاء المجلس والطاقم الإداري، وقد رحب رئيس المجلس بالوفد الزائر ثم قدم لهم عرضا موجزا حول طبيعة مهام المجلس والنشاطات التي يقوم بها و التي تتمثل في انفراده بإصدار الفتاوى الشرعية في القضايا ذات الصبغة العامة، وبالعمل على تسوية التظلمات المرفوعة إليه ، و تقديم الرأي والمشورة في الأمور التي تعرضها عليه أجهزة الدولة المختلفة. كما أعرب للوفد عن استعداد المجلس للتعاون معهم.
ثم تناول الكلام رئيس الوفد الزائر الدكتور هشام قريسة الذي عبر عن رغبتهم في التعرف على تجربة البلد في محاربة التطرف والإرهاب ومعالجة آثاره المختلفة سعيا إلى بلورة خطاب ديني بديل عما ينتهجه دعاة الغلو و التطرف.
وفي هذا السياق تناول رئيس المجلس تجربة موريتانيا المعروفة التي تقوم على الحوار الهادئ الرزين مع السلفيين على اعتبار أن الحل الأمني لا يكفي وحده لمعالجة التطرف والإرهاب وإنما الحل النهائي يتمثل في المواجهة الفكرية بحيث يتم استئصال الداء من جذوره من خلال الحوار ومقارعة الحجة بالحجة.
وقد أوضح الرئيس أن الحوار الذي أقيم سنة 2010 في موريتانيا مع السجناء السلفيين والذي تولت مهمته مجموعة من كبار العلماء قد أفضى إلى نتائج قيمة لم تكن لتحصل بفعل الوسائل والطرق الأمنية التي تنتهجها الكثير من الدول.
فالمعالجة الفكرية لها هدفان أساسيان هما معالجة هذا المرض المتفشي وحماية وتحصين الشباب الآخرين ممن لم يدخلوا بعد في هذه الدائرة الضيقة.
ومن بين تلك النتائج المبهرة:
-  تعاطي الحكومة بإيجابية مع الظاهرة من خلال تجربة الحوار مع السلفيين.
-  تراجع الكثيرين من الشباب المتطرفين وخروجهم من السجون.
-  العفو عن السجناء ومساعدتهم ماديا ومعنويا من خلال إدماجهم بصورة سليمة في دورة الحياة الاجتماعية النشطة.
-  تصحيح المفاهيم والمعتقدات وتقويم الأفكار الشاذة لدى هؤلاء الشباب.
ثم تناول الكلام بعد ذلك أعضاء الوفد كل من موقع اختصاصه وحسب رؤيته، مبرزين جهودهم في مجال محاربة الإرهاب و التطرف الديني ومعربين عن رغبتهم في الاستفادة من تجارب البلدان المختلفة في هذا المجال.
وقد أثنوا كلهم على تجربة موريتانيا في مواجهة الإرهاب والتطرف القائمة عل المعالجة الفكرية والحوار معبرين عن سعادتهم وإعجابهم بالعلماء الموريتانيين وسماحتهم وسعة علمهم.
وفي النهاية جدد رئيس المجلس الترحيب بالوفد الزائر الذي أعرب هو الآخر عن شكره للمجلس و شعوره بالسعادة بهذا اللقاء الثمين ودعا للجميع بالتوفيق والسداد.

بـــحــث
     
 خدمات