أمحمد (بن الطلبه) بن محمد الأمين بن محمذن(آبَّ) بن المختار بن أتفغ موسى فقيه ولغوي وشاعر متميز يعد من الطبقة الأولى في الشعر الشنقيطي، من قبيلة إديقب1 فرع أهل أتفغ موسى، درس على شيخه مولود بن أحمد الجواد، كما أخذ التصوف عن الشريف سيدي محمد الصعيدي، وقد أخذ عنه الكثيرون ، من أشهرهم محمد عبد الله بن البخاري بن الفلالي.
كان امحمد رحمه الله تعالى كثير الاهتمام باللغة والأدب حد المبالغة، حتى أنه كان يحاكي العرب في أسلوب ونمط حياتهم باستخدام الأدوات التي كانوا يستخدمونها في المأكل والمشرب، وفي طرق الصيد، وقد وصفه العلامة والأديب محمذن فال بن متالي بأنه "عربي أخره الله".
من بين مؤلفاته نظم على مختصر خليل، ونظم التسهيل لابن مالك، مع بعض الاستدراكات عليه، كما أنه خلف ديوان شعر ضخم تضمن كافة أغراض الشعر المتداولة عند العرب، كما امتاز شعره "بالمعارضات" حيث عارض الشماخ بن ضرار في جيميته المشهورة، وحميد بن ثور في ميميته المعروفة كذلك.
توفي العلامة امحمد بن الطلبة سنة1272هـ - موافق1856م وهو دفين "انتاجاط".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن:"المجموعة الكبرى"، د. يحيى ولد البراء، مج2، ص:215 ، ط1 /1430هـ ـ 2009م ، مكتبة المنار- نواكشوط.