آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
وفد من رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي يزور المجلس

استقبل فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله: رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، في مكتبه يوم السبت الماضي الموافق 08/07/2017م، الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، وفدا من رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي برئاسة الدكتور يوسف بالمهدي/ الأمين العام للرابطة .
ويضم الوفد على الخصوص السادة:
-  الدكتور كمال شكاط/ إمام وخطيب/ عضو المكتب التنفيذي، ممثلا عن الجزائر.
-  الدكتور مودو والار/ عضو المكتب التنفيذي، ممثلا عن اتشاد.
-  الأستاذ موسى صار/ عضو المكتب التنفيذي، ممثلا عن موريتانيا.
جرى اللقاء بحضور الأمين العام للمجلس السيد إسلكو ولد محمدو.
في البداية رحب رئيس المجلس بأعضاء الوفد الزائر وعبر لهم عن سعادته بلقائهم متمنيا لهم حسن المقام والنجاح والتوفيق في مهمتهم.
تناول الكلام بعد ذلك رئيس الوفد الدكتور يوسف بالمهدي الذي أعرب عن سعادته وامتنانه هو والوفد المرافق له بهذه الزيارة الكريمة للمجلس والتي كانت فرصة طيبة لتعرفهم على هذه الهيئة الموقرة وجهودها البارزة في حفظ الدين، واستتباب الأمن في هذه الربوع من البلاد الإسلامية، وذلك في ما تقدمه من فتاوى، وما تساهم به من توجيهات وإرشادات في تصحيح المعتقدات، وتقويم السلوك العام للمواطنين وفق المنهج السني الوسطي الصحيح، بعيدا عن الغلو والتطرف.
وقد قدم الدكتور يوسف بالمهدي عرضا موجزا تناول فيه التعريف برابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل مبرزا أهم نشاطاتها منذ تأسيسها سنة 2013م.
كما أوضح أن هذه الزيارة تندرج أيضا في سياق التشاور وتبادل الآراء مع المجلس حول مسألة الأمن في دول الساحل والتي تتطلب - على حد قوله - الاهتمام الخاص بفئتي الشباب والنساء من أجل محاربة الانحراف والتطرف، والتركيز على غرس معاني السماحة وأدب الخلاف وقبول الرأي الآخر دون إقصاء أو شطط أو تعصب، مما يستدعي إعادة النظر في المقررات والمناهج الدراسية وخاصة موضوع التربية الإسلامية الذي يحتاج إلى أن تدرج فيه مواد ومحاور لتقويم السلوك لدى النشء والشباب وفق معاني السماحة والاعتدال والوسطية وقبول الآخر.
و في هذا الصدد بيّن فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله: رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم أن المعالجة الحقيقية لموضوع التطرف والإرهاب تكمن أساسا في المعالجة الفكرية، فقد سبق أن اقترح هذا المنهج وقدم فيه محاضرات كثيرة كان بعضها خلال جلسات مع أجهزة أمنية في دول المغرب العربي تتناول موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف.
وكانوا كل مرة يوصون بتدريس تلك المحاضرات في دول المغرب العربي لأن قضية الإرهاب هي بالأساس قضية فكرية وأما الإجراءات الأمنية فهي مهدئات في وقتها، لكنها لا تستأصل الداء بشكل تام ونهائي.
وبالفعل فالمنهج التربوي هو الأساس في المعالجة الفكرية، وينبغي أن يقوم على محاربة الفهم الضيق والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، مما يقود إلى نزعة التكفير والتطرف لدى هؤلاء الشباب.
كما تقتضي المعالجة الفكرية مبدأ الوقاية خير من العلاج؛ وفي ذلك ينبغي التركيز على تفعيل المنابر الدينية وتوظيفها في الإرشاد والتوجيه من أجل تصحيح المعتقدات وتصويب الأفكار والتصورات وفق المنهج السني الوسطي الصحيح، وذلك بإقامة دورات للعلماء والأئمة والدعاة.
وتعقيبا على ما ذكره رئيس المجلس قال الدكتور يوسف بالمهدي إن هذه الجلسة هي بمثابة دعم لنا ومدد نعول عليه في أداء مهمتنا فنحن نقدم خدمة لأجهزة الأمن فندعمهم علميا وعلاقتنا بهم هي علاقة تعاون وتكامل.
وقد تواصى المجتمعون في هذه الزيارة على ضرورة اعتماد المذهب الواحد لأنه أساسي في تحقيق وحدة المجتمع وتماسكه.
وبالنسبة لدول الساحل الإفريقي فخير ما يتمسكون به هو المذهب المالكي لخلوه من الغلاة والمبتدعة، كما أن للأنظمة أو الحكام دورا جوهريا في ذلك من خلال الدعوة إلى الالتزام بمذهب موحد، فرضا للنظام ورفعا للخلاف.
وفي النهاية شكر الرئيس الوفد الزائر ودعا للجميع بالتوفيق والسداد.

بـــحــث
     
 خدمات