آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
رئيس المجلس يعود إلى انواكشوط قادما من القاهرة بعد المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي الثاني للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

عاد فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله: رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم إلى انواكشوط يوم الاثنين الماضي الموافق23 أكتوبر2017م قادما من جمهورية مصر العربية حيث شارك في المؤتمر العالمي الثاني للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد في القاهرة في الفترة من : 26 إلى 28محرم 1439هـ الموافق17 إلى 19 أكتوبر 2017م.

نظم المؤتمر تحت عنوان: "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، برعاية كريمة من فخامة الرئيس المصري السيد : عبد الفتاح السيسي، وقد شارك في أعماله وجلساته نخبة من العلماء والمفتين والباحثين المتخصصين من مختلف البلدان، حيث أثريت جلسات المؤتمر وورش عمله ومشروعاته بأبحاثهم وما دار حولها من مداخلات مفيدة ومناقشات مهمة تركزت حول قضايا دعم الاستقرار عن طريق الفتوى.

وتتلخص رؤية هذا المؤتمر في أن الإفتاء لا ينفصل عن حاجات الإنسان وقضاياه ومشكلاته، وأن الاستقرار بمستوياته المختلفة معيار ضابط لصحة الفتوى من خطئها؛ فعملية الإفتاء السليمة تجافي الفوضى بلا ريب، وإنه لمن أعجب العجب ظهور هذه التنظيمات التي تصدر فتاوى تتسبب في الفوضى والتخريب وتجعلهما مقصدَين لأفكارها وحركاتها. وانطلاقا من ذلك فإن التدين الرشيد جزء من حل المشكلات وليس أبدا جزءاً من إحداثها.

وقد تركزت موضوعات المؤتمر الرئيسة حول المحاور التالية:
المحور الأول: الفتوى ودورها في تحقيق الاستقرار
المحور الثاني: الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب
المحور الثالث: الفتوى ودورها في دعم البناء والعمران

وعلى هامش جلسات المؤتمر انعقدت ورش عمل للحوار حول الموضوعات التالية:

1. فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام، وتدور مناقشاتها حول:
الإعلام والفتوى/التأثير والتأثر - ضوابط التعامل الإعلامي مع عملية الإفتاء - واجبات مؤسسات الفتوى تجاه الإعلام - مشروع ميثاق شرف للفتاوى الإعلامية.
2. الإفتاء والاستقرار الأسري، وتدور مناقشاتها حول:
مفهوم الاستقرار الأسري - مستقبل الأسرة في ظل المطالبات الحقوقية - فتاوى الطلاق والحفاظ على الأسرة.
3. تجارب المؤسسات الإفتائية في التصدي للفتاوى الشاذة، وتدور مناقشاتها حول:
مشاركة تجارب المؤسسات والدول حول الإجراءات الوقائية والعلاجية بصورها المختلفة للحد من انتشار الفتاوى الشاذة.
ويرجو المؤتمرون من الله العليِّ القدير التوفيقَ لتحقيق أهدافهم التي من بينها:
1- الوقوف على أهم مشكلات عالم الإفتاء المعاصر، وهي مآلات الفتوى، ومن أسوئها إشاعة الفوضى وزعزعة السلم المجتمعي، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها.
2- الكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في علاج المشكلة.
3- الخروج بميثاق شرف إفتائي - إعلامي ضابط لفوضى الإفتاء في الإعلام والفضاء الإلكتروني.
4- دعم استقرار الأسرة بتجديد الإفتاء في شؤون الأسرة على مستوى القضايا والوسائل.
5- محاولة تقديم حلول غير تقليدية لجدلية مأسسة الفتوى وتقنينها.

و في الختام خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات والقرارات المهمة التي خلص إليها من اقتراحات السادة المشاركين من العلماء والباحثين، وقد جاءت - في أبرزها- بما يلي:

-  التأكيد على أهمية استمرار الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية لما للمفتين والعلماء من دور كبير في تشخيص وعلاج التحديات التي تواجه الأمة، ويدعو المفتين والعلماء المسلمين والمنظمات الإسلامية إلى التعاون مع الأمانة لتحقيق تلك الأهداف الكبرى؛

-  التأكيد على أن الفتوى إذا ضبطت كانت من أعظم مفاتيح الخير والإصلاح والاستقرار والأمن؛ لأن التدين الصحيح جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة كما يتوهم المتوهمون؛
-  إنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة في العالم لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين؛
-  حث دور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتها بأنواعها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر وتيسير الحصول على الفتوى الصحيحة، خاصة على وسائط التواصل الاجتماعي؛
- دعوة الجهات والدوائر المعنية بوسائل الإعلام بمختلف صوره وأشكاله إلى الاقتصار على المتخصصين المؤهلين، وعدم التعامل مع غير المؤهلين للإفتاء في الأمور العامة والخاصة.

بـــحــث
     
 خدمات