الشيخ المختاربن ألما بن بباه (بتفخيم الباء)؛ فقيه وصوفي شاذلي من قبيلة إدوداي (أهل اتفغ المختار باب)، من أبرز تلامذة عبد الودود ولد عبد اللا الحيبلي، ومحنض بابه بن أعبيد، ومحمذن فال بن متالي الذي قدمه في الطريقة الشاذلية.
أخذ عنه أعلام كثيرون من أبرزهم محمد عبد الله بن سيدي بن زين الكناني ، وأحمد بن الأمين العلوي (مؤلف كتاب الوسيط)، ويحظيه بن عبد الودود الجكني، الذي صدّره في الشاذلية الناصرية. كما صدّره فيها أيضا محمدو بن أحمد محمود بن بنيامين الحسني.
تولى الشيخ المختاربن ألما القضاء في بني قومه، كما تولاه أيضا للأمير التروزي إعلي بن محمد الحبيب.
له من الآثار العلمية: " سيول الأنهار في عالم الليل والنهار"، و"القول المعرب في بيان وقت المغرب"، ونظم لأهل الصفة، وترجمة للشيخ خليل.
قال عنه محمذن بن محنض باب مشيدا بعلمه: " لا يجوز لأحد أن يصدر حكما، ولا فتوى والمختار بن ألما يمكن الوصول إليه من مسافة شهر دون أخذ رأيه فيه".
وقد انتشرت عنه الطريقة الشاذليه الناصرية التي كان من أقطابها البارزين، وما يعرف اليوم من هذه الطريقة تمر أغلب أسانيده بالمختار بن ألما عن طريق تلميذيه أحمد بن أجمد، ويحظيه بن عبد الودود.
توفي الشيخ المختار بن ألما رحمه الله عام1307هـ موافق 1890م