آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
ذاكرة الفتوى الموريتانية: محمد بن المختار بن الأعمش العلوي

هو محمد بن المختار بن الأعمش بن يعقوب بن أبجه بن يحيى : فقيه متميز من قبيلة إيدوعلي(الكحل)1. كان قاضي شنقيط وعالمها بلا منازع.
أخذ عن عمر الولي بن الشيخ محمد عبد الله المحجوبي الولاتي، وعن عبد الله بن ممد بن حبيب العلوي المعروف بقاضي لبراكنه، وعن شيخ الشيوخ سيدي أحمد أبو القاسم بن أحمد بن الحاج الوداني الحاجي، وعن عالم المدينة المنورة إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين.
ومن شيوخه الذين أعجب بهم: الشريف الفاسي المعروف بالشاب الشاطر، وكذلك الحاج عبد الله بن محمَّد (بومختار) بن أحمد بن عيسى الحسني الذي أخذ عنه بالإجازة، ضمن ما أخذ عنه من إجازات إضاءة الدجنة بإجازة عن أبي مهدي مفتي الحرمين عن عيسى بن محمَّد عن أحمد الجعفري الثعالبي الجزائري عن أبي الصلاح علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي عن مؤلفها.
أسس الشيخ محمد بن المختار بن الأعمش محظرة كبيرة بشنقيط ، أخذ عنه فيها عديد من الطلاب من مثل محمد بن أبي بكر بن الهاشم الغلاوي، وعثمان بن عمر بن محجوب الولاتي، وسيدي عبد الله (ول رازكه) بن محم العلوي، وعبد الله بن أبي بكر بن اعلي بن الشيخ المحجوبي. قال عنه صاحب الوسيط: " إنه أول من أجاد من أهل تلك البلاد في تصنيف النوازل وكان من ألف فيها ينقل عنه".
له من المؤلفات : شرح على إضاءة الدجنة سماه :" فتوحات ذي الرحمة والمنة في شرح إضاءة الدجنة"، وشرح آخر على فريدة السيوطي، ونظم مغني اللبيب في النحو، وتأليف في البيان، و"روضة الأفكار في علم الليل والنهار"، ورسالة في الدماء. وله نوازل مجموعة.
توفي الشيخ محمد بن المختار بن الأعمش، رحمه الله ، سنة 1107هـ /1695م، وهو دفين شنقيط بمنطقة آدرار.
من فتاوى الشيخ أنه سئل عن البئر التي يرجع إليها أبوال الماشية وأرواثها حتى يتغير ماؤها؟ فأجاب بأنه معروف في الماء يتغير بأرواث الماشية أنه يسلب الطهورية على المعروف في الروايتين.
والرواية الأخرى يتوضأ به، ويتمم إن لم يجد غيره، وإن وجد غيره استحسن تركه. قال علي الأجهوري في شرحه: "إن البئر ونحوها إذا تغير ماؤها بأن تحقق أو ظن أن الذي غير ماءها مما يسلب الطهورية أو الطاهرية لقربها من المراحيض ورخاوة أرضها، فإنه يضر. وإن تحقق أو شك أنه مما لا يسلب الطهورية فالماء طهور".2
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نقلا عن:"المجموعة الكبرى"، د. يحيى ولد البراء، مج2،ص:253- 254 ، ط1 /1430هـ ـ 2009م ، مكتبة المنار- انواكشوط.
2- المرجع نفسه ، مج6، الفتوى رقم:562 ، ص:1340.

بـــحــث
     
 خدمات