آخر الأخبار المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يجتمع في دورة جديدة :: المجلس الأعلى للفتوى والمظالم يبين الموقف الشرعي من الإسراف والتبذير في المناسبات الاجتماعية :: بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك يصدر المجلس الأعلى للفتوى والمظالم نشرية علمية جديدة حول أحكام العيد والأضحية وآدابهما. ::
الصفحة الرئيسية
 عن المجلس
  النصوص القانونية
  تشكلة المجلس
 الفتوى
  صناعة الفتوى( الحلقة الثانية)
  صناعة الفتوى (الحلقة الأولى)
  فتاوى صادرة عن المجلس
 المظالم
  مظالم تمت تسويتها
 ندوات ومحاضرات
  توصيات الندوة العلمية حول العلاقة بين الفقه والطب
الشيخ السالك بن الإمام

الشيخ السالك بن الإمام بن محمد بن الحسن. فقيه بارز وصوفي كبير من قبيلة إدولحاج (أولاد إبراهيم بن الحاج)، هو إمام وادان بدون منازع ، يرجح أن يكون قد أخذ عن أبيه و غيره من علماء أسرتهم المعروفة كما هو عادة الزوايا حينئذ، ومن من صرح السالك بهم من مشائخه العلامة الأمير المصري، فقد كان يطلق عليه في فتاواه شيخنا، وقد زاره عام 1225 هـ عند رجوعه من الحج، وكتب له الإجازة وأخاه أحمد سالم بعد المباحثة معهما، وجاء فيها: "أجزت الفاضل المذكور أحمد سالم وأخاه بكل ما صح لي وعني إجازة مطلقة عامة بشروطها المعتبرة عند أهل هذا الشأن، وأجزتهما أن يجيزا من طلب منهما ذلك". كما أن السالك لما سمع بسيدي أحمد التجاني شد له الرحال من وادان إلى فاس وأخذ عنه الطريقة التجانية وقدمه فيها، ولحد الآن يوجد سنده متصلا في هذه الطريقة في بعض مناطق الجنوب، على ضفة النهر.
أخذ عن الشيخ السالك بن الإمام الكثير من مشاهير العلماء في عصره ومن أشهرهم محمد بن حم ختار، وأخوه بانمُّ، ومنهم ابن عمه سيدي الأمين الواداني ، وسيدي محمد المختار، وابن عمه سيدي أحمد الواداني، ومنهم المصطفى بن اطوير الجنة، ومنهم أبناؤه.
من أشهر مؤلفاته، "قرة العين وإزالة الشك والرين"، الذي جمع فيه بين علم الحقيقة والشريعة: أوله التوحيد ووسطه الفقه وآخره التصوف، وقد شرح كتاب قرة العين تلميذه وابن أخته محمد بن حم ختار شرحا وافيا سماه "قلائد اللجين على نحور ألفاظ قرة العين"،
كما أن له مجموعة من الأسئلة والأجوبة، ومنظومة في محرمات الجوارح.
وهب الله هذا الشيخ حافظة قوية وولعا بالمطالعة، يدل على ذلك قصة ساقها ابن حامد مفادها أن أخاه أحمد سالم ذكر له مسألة فقال السالك: ليست في كتب وادان، ففتشوا عنها فلم يجدوها إلا في كتب تيشيت.
وقد أثنى عليه كثير من علماء عصره كالمحجوبي، وصاحب "فتح المليك العلام في تراجم بعض علماء الطريقة التيجانية الأعلام" وفيه يقول في المنية:

وكم إمام عالــــــــــــم علامهْ * نقـــــــادة دراكة فهامهْ
من ورد شيخنا الإمام قد وردْ * حتى تضلع وفاز بالمدد
كترجمان العـــــــــلم والقرآن * السالك العلامة الواداني

وفيه وفي أخيه المذكور يقول الشيخ محمد المامي:
وَآلُ الْحَاجِ أَنْصَارٌ كِرَامٌ ** إِلَى أَبْنَاءِ جَفْنَةَ يُنْسَبُونَا
وَأَحْمَدُ سَالِمٌ مِنْهُمْ وَمِنْهُمْ ** أَخُوهُ سَالِكٌ فِي السَّالِكِينَا

وقد تحدث عنه الشيخ محمد المامى أيضا في كتابه "الجمان"، فذكر نقده لثلاثمائة مسألة من تأليف العلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي في كتابه "عروس البيان" وتسليم العلوي لذلك النقد، راويا عن بعض تلامذة السالك أنه مع ذلك "لا يدرس في البيان إلا بذلك التأليف إعجابا به من بين كتب البيان الوافرة في وادان"

أورد ابن البراء في موسوعته أن الشيخ السالك توفي سنة 1245هـ- موافق1829 هـ
لكن ابن انبوجه، يقول في حوادث العام السادس والأربعين بعد المائتين والألف(:١٢٤٦هـ) "وفيه توفي السالك بن الإمام، حين قدم من عند أحياء عثمان سقط من ظهر بعير تحت القصر، فبنيت له خيمة ثم توفي عن قريب"
وهو دفين المقبرة القديمة بوادان.

بـــحــث
     
 خدمات