محمد لولي بن عبد الله اليعقوبي بن أحمد بن أبي حامد، فقيه صوفي ومنطقي من الشرفاء القاطنين في تندغه (اركاكنه). درس على والده وعلى الفائق بن أحمد الأبييري، الذي أعطاه أيضا الأوراد القادرية. أخذ عنه أخوه سعدي بن اليعقوبي، وابنه أحمدو بن محمد لولي، والشيخ أحمد بن المختار الله التندغي، ومحمدي بن أحمد، ومحمد عبد الله بن الفقيه الأنتابي، والمختار النش اليعقوبي. وغيرهم.
يعد الشيخ محمد لولي من أكابر الطريقة القادرية، والتي ربما أخذها عن الشيخ محمد المامي بن البخاري الذي تربطه به علاقات روحية وعلمية واجتماعية وطيدة، كما ربطته بوالده من قبله. وكان من أهل علم الأسرار والجداول.
دارت بينه مساجلات طريفة ومهمة مع المرابط محمذن فال بن متالي التندغي، ومحنض باب بن أعبيد الديماني في مسألة تطبيق الحدود. في هذه الأزمنة المتأخرة.
له من الآثار كتاب أسماه " الحشرات" وهو على غرار كتاب الحيوان، ورسائل في علم المنطق، وكتاب في السلم والقرض، وشرح على فرائض خليل، وكتاب الخصائص في السيرة، وكتاب الأحكام الفقهية (ذكر فيه الأحكام في جميع أبواب الفقه)، ونوازل مجموعة، وكتاب في غريب الحديث سماه "المتقارب". وكتاب في الطب سماه " أضواء الإيماض في طبه صلى الله عليه وسلم لذوي العاهات والأمراض". وكتاب في التصوف وشرحه شرحا سماه " شرح الكتاب".
توفي الشيخ محمد لولي رحمه الله تعالى عام1277هـ موافق1860م. وهو دفين "انويدره" بمنطقة غرب آكنيتير، بمحاذاة المحيط الأطلسي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن المجموعة الكبرى،د. يحي البراء،ط1، ج2، ص238.