استقبل رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم: الشيخ أحمد الحسن ولد الشيخ محمدو حامد، في مكتبه بانوكشوط سعادة السفير المصري ببلادنا السيد / ماجد نافع المصلح، وذلك يوم أمس: الخميس الموافق 02/08/2018، عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وأثناء اللقاء رحب رئيس المجلس بضيفه الكريم وأعرب له عن سعادته بهذه الزيارة.
كما عبر سعادة السفير المصري عن شعوره بالارتياح لهذه الزيارة التي لم تكن الأولى، إذ كان يحرص دائما على زيارة هذه الهيئة التي تعد صرحا شامخا من صروح العلم والمعرفة، كما أبدى رغبته في التعرف على المزيد من مهام المجلس ونشاطاته لما يراه من جهوده الواضحة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ومن جهة أخرى أوضح سعادة السفير بأن هذه الزيارة الجديدة للمجلس تأتي في سياق تقديمه لدعوة من طرف فضيلة الأستاذ الدكتور/شوقي علام: مفتي الجمهورية في مصر إلى السيد: رئيس المجلس لحضور مؤتمر دور وهيئات الإفتاء في العالم الذي سينعقد في مصر، تحت عنوان التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق، برعاية كريمة من فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك من السادس عشر إلى الثامن عشر أكتوبر المقبل.
كما عبر له – بالمناسبة-عن نية شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في مواصلة الجهود والتنسيق من أجل تكوين لجنة علمية مشتركة بين موريتانيا ومصر وتفعيلها في اتجاه إنشاء مؤسسة راعية للإسلام الوسطي في هذه المنطقة، وذلك على هامش المؤتمر، طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا.
وخلال اللقاء - أيضا - قدم رئيس المجلس عرضا موجزا حول طبيعة مهام المجلس ونشاطاته مبينا مفهوم الفتوى ووظيفة المفتي من جهة، ومسار العمل في معالجة تظلمات المواطنين التي تعرض على المجلس، ضمن اختصاصه وصلاحياته، من جهة أخرى.
وبهذا الصدد قال رئيس المجلس إن هذه المؤسسة تعد من الإنجازات الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز،كما نوه بالاهتمام الذي يوليه فخامته لهذه الهيئة لما تقدمه من عمل ونشاطات في خدمة الوطن والمواطنين، حيث كان ذلك هو الغرض من إنشائها ، ووضعها في إطارها المؤسسي الجديد ، وتفعيل كل ما يتعلق بنشاطاتها وممارستها لمهامها.
وفي سياق آخر استعرض رئيس المجلس مع سعادة السفير أهمية وصدارة المذهب المالكي في التشريع الموريتاني، وحرص الدولة والشعب على التمسك بالإسلام السني الصحيح، والوسطية، بعيدا عن الغلو والتطرف، والتعصب الديني والطائفي، مما يعد ميزة حبي الله بها هذه البلاد.
كما أن ذلك – حسب تعبير السفير المصري - مما رسخ في أذهان ووجدان المصريين صورة موريتانيا المرتبطة بالعلم والمعرفة، ومنبع الإسلام السني الصحيح، والنهج الوسطي القويم. وخير دليل على ذلك العلاقات التاريخية بين علماء شنقيط والمصريين، عبر قوافل الحج. كما أن لمصر حظا وفيرا من اعتماد المذهب المالكي إلى جانب المذاهب الأخرى.
وفي نهاية اللقاء جدد سعادة السفير المصري الشكر لرئيس المجلس معلنا عن عزمه في العودة -إن شاء الله - إلى المجلس في زيارات أخرى.