الفتوى رقم : 0023/ 2014م : فيما يجب تعليمه للأبناء
السؤال: ما الذي يجب تعليمه للأبناء؟ وهل في ذلك ما هو مفترض؟
الجـواب: الحمد لله رب العلمين وصلى الله وسلم على نبيه الكريم.
وبعد: فإن مسؤولية تعليم الأولاد وتربيتهم التربية السليمة المتمثلة في التربية الدينية والأخلاقية والوطنية وحتى العقلية والنفسية تقع على الآباء بالدرجة الأولى.
والواجب تعليمه للولد أولا: ما يصحح به إيمانه ويصلح به عقيدته ويؤدي به فرائضه، وينبغي أن يهيئه للحياة، ويعلمه الأخلاق والأدب، وينبغي أن تكون الأم مكملة لجهود الأب.
فالقيام بدور التعليم للأبناء من أعلى القربات وأوجب الواجبات وأجل المهمات، وقد ورد التحضيض والحث عليه في نصوص الشرع كتابا وسنة:
قال تعالى: [ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا]1؛ والولد داخل ضمن الأهل، ولا يتحقق امتثال الأمر فيه إلا بالتعليم والتربية الحسنة.
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رعيته، وَالإمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وولده وَهِىَ مَسْؤولَة»2، وفيه أيضا:«كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.. »3 متفق عليه.