السؤال: ملخص الاستفتاء:حبست دارا في انواذيبوا على أبنائي لأني كنت أسكن آنذاك فيها فانتقلت من انواذيبو إلى نواكشوط فضاعت علي وافتقدت منفعتها وبعتها لأحد أبنائي لكي تكون قريبة منهم في نواكشوط أنظر مصالحها وقال لي أحد أبنائي بأني لست المسؤول عن مراعاة مصالح الحبس. هل المسؤول عن مصلحة الحبس المحبس بالكسر أو المحبس عليه ؟
رجاء بينوا الإشكال مشفوعا بنصوص المذهب.

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛
وبعد: فإن هذا السائل سأل عن المسؤول عن مصلحة الحبس هل المحبس بالكسر أو المحبس عليه ، والجواب أن المسؤول عن مصلحة الحبس هو ناظر الأوقاف أو المحبس عليه قال ابن الحاجب : " ويتولى الوقف من شرط الواقف لا الواقف ولو شرطه لم يجز" : قال في الجواهر : والنظر في مصالح الوقف إلى من شرط الواقف فإن لم يول تولاه الحاكم ولا يتولاه بنفسه قال في المختصر الكبير : ولا يجوز للرجل أن يحبس ويكون هو ولي الحبس .
وقال خليل ممزوجا بكلام عليش : " وبطل إن وقف على غيره فقط وشرط أن النظر على وقفه له أي الواقف فهو باطل إذا لم يكن الموقوف عليه محجورا له وإلا فلا يبطل " وفي الدسوقي عند قول خليل " أو على أن النظر له " أي للواقف فيبطل لأن فيه تحجيرا " .
وقال محمد مولود بن احمد فال في الكفاف :

وناظر الحبس من ولى عليه ؞ واقفه إلا فموقوف عليه

الخلاصة

خلاصة الفتوى: أ ن النظر في الوقف هو لناظر الوقف الذي ولاه الواقف أو ولاه الحاكم وإلا فالمحبس عليه ولا يتولاه الواقف، والله تعالى أعلم.